بحـث
المواضيع الأخيرة
الجيش والشعب
إتحاد الثورات العربية :: الفئة الأولى :: 1 :: ثورة مصر
صفحة 1 من اصل 1
الجيش والشعب
لك الله يامصر! كثرت عثرات وكبوات أسقطت أفراس الأمم
السابقة ومحت وجودها من سجل المدن والأقطار ,لكن عثرات وكبوات العظماء يقالون منها
مسرعين ويستعيدون منها أنفسهم قادرين بل قاهرين
نعم......لقد قهرت - يامصر- كل العثرات والكبوات وسدود المحن
والابتلاءات ؛ فتكسرت على يديك أعتي سدود القهر والاستبداد .
ودائما - في مصر – تشرق شمس العزة مهما طال ليل الظلم
والظالمين ,وسرعان ما تتحرك سحب الظلام وتمطر نارها في غيا هيب السجون وتسحق
الظالمين في ظلمات القبور.
وتبقى مصر أبية
؛فهي تبر يزداد بريقا بوضعه في أتون نيران الثائرين فيخرج أجمل وأثمن
.....
لقد تعرضت بلادنا في العقود الأخيرة
لموجات الظلم المهلكة وأعاصير الدمار الشاملة ,وتحمل المصريون تلك النيران صابرين
غير عاجزين طامحين غير طامعين آملين في الإصلاح غير بائسين لكن لما بدا أن الفساد
لن ينبت فيه صلاح وزهرة الخير لا مكان لها في عفونة الدمن ,كان لابد من استئصال
الأورام من جذورها حتى يعود للجسد صحته ,وأجريت العملية بنجاح واستأصل المصريون ورما كان
فساده قد فاح وآن للطبيب أن يستخدم من الأدوات المتاح لترسو سفينة الأحرار في أى
ساح من ساحات الحرية....
لقد ظن الفاسدون أن
إعلامهم المضلل وتعليمهم العقيم وسجونهم الجائرة قد صنعت جيلاٌ ذل بعد عزة أو غفل
بعد يقظة أو وهن بعد قوة.........
لكن الجيل
استمد من تراث أجداده سراً لا يعيه أنصاف الرجال من الحمقى والمتغطرسين ؛بل يعيه
أولو النهى والبصائر هو سجل سجله تاريخ العظماء بأحرف من نور ماكان لأبله أن ينال
منه أو يمحو منها كلمة ناهيك عن سطور أو صفحات قد سُطرت بمداد من دم طاهر أو بزهور
عقل واع أو برياحين من قلب حانٍ .
لقد
استنشى العالم عبير حريتنا على مدار التاريخ بل لقد أخذ يستنبت من بذور حضارتنا
أشجارا يستمد منها حضارته غير منكر لأصحاب الفضل ــ العرب والمصريين ــ فضلهم
.
نعم.........لقد ظن الفاسدون أن هذا الجيل
قد أصيب بداء الاستخفاف الذي أصابنا في عهود سحيقة قال عنها رب العزة ــ عز وجل
ــ"فاستخف قومه فأطاعوه " ......
نعم لقد ظن
الحمقى أنهم مانعتهم حصونهم ووسائل إعلامهم وأجهزة أمنهم من الله شيئاً فأتاهم الله
من حيث لم يحتسبوا شباباً جعلوهم يخربون مناصبهم بأيدهم وأيدي الأبرار فاعتبروا يا
أولى الأبصار .
نادي شباب الجيل يا أهل
الصلاح اركبوا سفينة الحرية فاستجابت الملايين الأبية وقال المتكبرون سنأوي إلى جبل
المال والِجمال يعصمنا من نور الحرية فقال الأبرار لا عاصم اليوم من أمر الله وقيل
يا سماء مصر اصرخي وأرض الكنانة أخرجي نار الغضب فالتقى الأحرار على ميدان قد
قدروحمل الله المصريين على ذات تاريخ قد سُطر , فابتلعت مياه الثورة نار الظلم
.....
وقيل يا أرض مصر ابلعى أشلاء الفساد
وامحي تاريخهم الأسود واحفظى للشهداء حقهم وذكراهم ويا سماء (لتحرير)أقلعى وصاح
المصريون بعداً للقوم الظالمين .
والآن.....
وقد بدأت سفينة الحرية ترسو على ارض الأحرار فإن الجسد الذي استئصلت أورامه يمر
بمرحلة نقاهة تحتاج إلى معاملة خاصة وتصرفات محسوبة ليكتمل للجسد شفاؤه , وإلا
فالخطأ ــإن حدث ــ سوف تكون عاقبته وخيمة .
الثائر الحق ــ كما يرى ــ إمام الدعاة الشعراوى -هو الذي
يصرخ فى وجه الظالم رافضاً ظلمه محتملاًَ كل النتائج , فإذا حقق هدفاً وأزال
الظالمين فإنه يكون أداة إصلاح في يد المصلحين معتمداً على إنكار الذات والإيثار
.
حتى إذا انحرف المسار أو بدا في الأفق
أشرار أو تبين شئ من أسباب الدمار فهو يعود ليقوم او ليثور ......
وميدان الإصلاح الآن متسع للجميع على اختلاف مشاربهم ورؤاهم
وليس حكراً على أحد بل الجميع مسئول ومطالب بالمشاركة ليعبر عن حبه للوطن وانتمائه
إلى ترابه .....
ولن يكون وطنياً مخلصاً من
يعيش سلبيا غير مبال باحتياجات الوطن له فهو ــ عندئذ ــ آثم ذليل فكيف يجنى الثمار
من لم يشارك في الاستنبات ؟
وليس الوقت هو
وقت النعرات أو الشعارات بل هو وقت العمل وبذل الجهد ونبذ سؤ الظن والاستئثار
بالرأي,مضي زمن القهر وتزيف الحقائق واتخاذ الأطهار الأبرار فزاعة عن طريق التضليل
.....
تعالوا_أيها الثائرون ــ إلى كلمة
سواء نتفق عليها ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه,عندئذِ سنجد ساحة أرض الاتفاق
أوسع من أى اختلاف لكن هذا لا يتم إلا من نفوس غسلت بماء الصفاء والوطنية
.....
وقريباًــ إن شاء الله ــ يجنى كل
مخلص ماشاء الله له من شجرة الرخاء التى سلبت طويلاً واغتصبها أولئك البؤساء , وهى
ــ بفضل الله ــ شجرة معطاءْ وراقة النعيم لكنها تحتاج أن تروى بعرق العاملين لا
المتكلمين ...
ولا تسمحوا ــ معشر الشباب ــ
لأذناب الفساد أن تأخذ بدفة السفينة مرة أخرى , ولتكن الدفة في يد من عرفنا صدقهم
وأمانتهم وإنكارهم لذاتهم ولا أعنى بذلك أحدا باسمه ولكن مصر ولادة وأرضها خصبة
والمصريون شعب يجيد فن التعامل مع الأزمات ويحول الأطراح إلى افراح
.
تحية إكبار وتقدير لرجال القوات المسلحة
المصرية الذين يعتبرون بحق حماة العرين وخير أجناد الأرض كما أشاد بهم خير من وطئ
الأرض محمد رسول الله (إذا فتحتم مصر فاتخذوا منها جندا كثيرا ,فهؤلاء الجند خير
أجناد , فهم في رباط إلي يوم القيامة)صدق الذي لا ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي
يوحي
ألا فمن أعماق قلوبنا نشكركم وبأصدق
الألسنة ندعو الله العزيز لكم بالثبات والأمن كما وفرتم لبنيكم ــ المصريين ــ
ثابتاً وأمناً استحق به المصريون أن ينالوا أكبر الجوائزوأتمنها
....
وجملة القول ... إن بحيرة الفساد
الراكدة استحال ماؤها وآخذ في التطهير ألا فليطهره الطاهرون مخلصين , ولا يتركوا
فيه جرثومة من الجراثيم أو ميكروباً من أخبث الشياطين . وعندئذ يفرح المؤمنون بنصر
الله ينصر من يشاء وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون
السابقة ومحت وجودها من سجل المدن والأقطار ,لكن عثرات وكبوات العظماء يقالون منها
مسرعين ويستعيدون منها أنفسهم قادرين بل قاهرين
نعم......لقد قهرت - يامصر- كل العثرات والكبوات وسدود المحن
والابتلاءات ؛ فتكسرت على يديك أعتي سدود القهر والاستبداد .
ودائما - في مصر – تشرق شمس العزة مهما طال ليل الظلم
والظالمين ,وسرعان ما تتحرك سحب الظلام وتمطر نارها في غيا هيب السجون وتسحق
الظالمين في ظلمات القبور.
وتبقى مصر أبية
؛فهي تبر يزداد بريقا بوضعه في أتون نيران الثائرين فيخرج أجمل وأثمن
.....
لقد تعرضت بلادنا في العقود الأخيرة
لموجات الظلم المهلكة وأعاصير الدمار الشاملة ,وتحمل المصريون تلك النيران صابرين
غير عاجزين طامحين غير طامعين آملين في الإصلاح غير بائسين لكن لما بدا أن الفساد
لن ينبت فيه صلاح وزهرة الخير لا مكان لها في عفونة الدمن ,كان لابد من استئصال
الأورام من جذورها حتى يعود للجسد صحته ,وأجريت العملية بنجاح واستأصل المصريون ورما كان
فساده قد فاح وآن للطبيب أن يستخدم من الأدوات المتاح لترسو سفينة الأحرار في أى
ساح من ساحات الحرية....
لقد ظن الفاسدون أن
إعلامهم المضلل وتعليمهم العقيم وسجونهم الجائرة قد صنعت جيلاٌ ذل بعد عزة أو غفل
بعد يقظة أو وهن بعد قوة.........
لكن الجيل
استمد من تراث أجداده سراً لا يعيه أنصاف الرجال من الحمقى والمتغطرسين ؛بل يعيه
أولو النهى والبصائر هو سجل سجله تاريخ العظماء بأحرف من نور ماكان لأبله أن ينال
منه أو يمحو منها كلمة ناهيك عن سطور أو صفحات قد سُطرت بمداد من دم طاهر أو بزهور
عقل واع أو برياحين من قلب حانٍ .
لقد
استنشى العالم عبير حريتنا على مدار التاريخ بل لقد أخذ يستنبت من بذور حضارتنا
أشجارا يستمد منها حضارته غير منكر لأصحاب الفضل ــ العرب والمصريين ــ فضلهم
.
نعم.........لقد ظن الفاسدون أن هذا الجيل
قد أصيب بداء الاستخفاف الذي أصابنا في عهود سحيقة قال عنها رب العزة ــ عز وجل
ــ"فاستخف قومه فأطاعوه " ......
نعم لقد ظن
الحمقى أنهم مانعتهم حصونهم ووسائل إعلامهم وأجهزة أمنهم من الله شيئاً فأتاهم الله
من حيث لم يحتسبوا شباباً جعلوهم يخربون مناصبهم بأيدهم وأيدي الأبرار فاعتبروا يا
أولى الأبصار .
نادي شباب الجيل يا أهل
الصلاح اركبوا سفينة الحرية فاستجابت الملايين الأبية وقال المتكبرون سنأوي إلى جبل
المال والِجمال يعصمنا من نور الحرية فقال الأبرار لا عاصم اليوم من أمر الله وقيل
يا سماء مصر اصرخي وأرض الكنانة أخرجي نار الغضب فالتقى الأحرار على ميدان قد
قدروحمل الله المصريين على ذات تاريخ قد سُطر , فابتلعت مياه الثورة نار الظلم
.....
وقيل يا أرض مصر ابلعى أشلاء الفساد
وامحي تاريخهم الأسود واحفظى للشهداء حقهم وذكراهم ويا سماء (لتحرير)أقلعى وصاح
المصريون بعداً للقوم الظالمين .
والآن.....
وقد بدأت سفينة الحرية ترسو على ارض الأحرار فإن الجسد الذي استئصلت أورامه يمر
بمرحلة نقاهة تحتاج إلى معاملة خاصة وتصرفات محسوبة ليكتمل للجسد شفاؤه , وإلا
فالخطأ ــإن حدث ــ سوف تكون عاقبته وخيمة .
الثائر الحق ــ كما يرى ــ إمام الدعاة الشعراوى -هو الذي
يصرخ فى وجه الظالم رافضاً ظلمه محتملاًَ كل النتائج , فإذا حقق هدفاً وأزال
الظالمين فإنه يكون أداة إصلاح في يد المصلحين معتمداً على إنكار الذات والإيثار
.
حتى إذا انحرف المسار أو بدا في الأفق
أشرار أو تبين شئ من أسباب الدمار فهو يعود ليقوم او ليثور ......
وميدان الإصلاح الآن متسع للجميع على اختلاف مشاربهم ورؤاهم
وليس حكراً على أحد بل الجميع مسئول ومطالب بالمشاركة ليعبر عن حبه للوطن وانتمائه
إلى ترابه .....
ولن يكون وطنياً مخلصاً من
يعيش سلبيا غير مبال باحتياجات الوطن له فهو ــ عندئذ ــ آثم ذليل فكيف يجنى الثمار
من لم يشارك في الاستنبات ؟
وليس الوقت هو
وقت النعرات أو الشعارات بل هو وقت العمل وبذل الجهد ونبذ سؤ الظن والاستئثار
بالرأي,مضي زمن القهر وتزيف الحقائق واتخاذ الأطهار الأبرار فزاعة عن طريق التضليل
.....
تعالوا_أيها الثائرون ــ إلى كلمة
سواء نتفق عليها ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه,عندئذِ سنجد ساحة أرض الاتفاق
أوسع من أى اختلاف لكن هذا لا يتم إلا من نفوس غسلت بماء الصفاء والوطنية
.....
وقريباًــ إن شاء الله ــ يجنى كل
مخلص ماشاء الله له من شجرة الرخاء التى سلبت طويلاً واغتصبها أولئك البؤساء , وهى
ــ بفضل الله ــ شجرة معطاءْ وراقة النعيم لكنها تحتاج أن تروى بعرق العاملين لا
المتكلمين ...
ولا تسمحوا ــ معشر الشباب ــ
لأذناب الفساد أن تأخذ بدفة السفينة مرة أخرى , ولتكن الدفة في يد من عرفنا صدقهم
وأمانتهم وإنكارهم لذاتهم ولا أعنى بذلك أحدا باسمه ولكن مصر ولادة وأرضها خصبة
والمصريون شعب يجيد فن التعامل مع الأزمات ويحول الأطراح إلى افراح
.
تحية إكبار وتقدير لرجال القوات المسلحة
المصرية الذين يعتبرون بحق حماة العرين وخير أجناد الأرض كما أشاد بهم خير من وطئ
الأرض محمد رسول الله (إذا فتحتم مصر فاتخذوا منها جندا كثيرا ,فهؤلاء الجند خير
أجناد , فهم في رباط إلي يوم القيامة)صدق الذي لا ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي
يوحي
ألا فمن أعماق قلوبنا نشكركم وبأصدق
الألسنة ندعو الله العزيز لكم بالثبات والأمن كما وفرتم لبنيكم ــ المصريين ــ
ثابتاً وأمناً استحق به المصريون أن ينالوا أكبر الجوائزوأتمنها
....
وجملة القول ... إن بحيرة الفساد
الراكدة استحال ماؤها وآخذ في التطهير ألا فليطهره الطاهرون مخلصين , ولا يتركوا
فيه جرثومة من الجراثيم أو ميكروباً من أخبث الشياطين . وعندئذ يفرح المؤمنون بنصر
الله ينصر من يشاء وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون
محمد حسن ضبعون- مشرف عام
- عدد المساهمات : 78
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
الوحدة الوطنية
المسلمون والأقباط هم أبناء مصر الذين
ينسبونإليها وتنسب إليهم لايعرفون غير بلدهم ولا يرحلون لغيرهم إلا لزيارة
قبلتهم، إنالإخاء طبيعة الأمة والوحدة فطرة فيها، فقد ثبت أيضا أنها من دم
واحد وجنسية واحدةوصورة واحدة يصعب معها على الأجنبى والمتمصر أن يميز بين
القبطىوالمسلم.
ليست الأمة المصرية
مكونة من عنصرين مختلفين مسلم وقبطى، وإنما هى شعب واحدوعنصر واحـــد ..
واحـــد فى المبدأ والمنشأ والخلق والعادات والمصالح والآمالالقومية
والأطماع السياسية نحــن شـــــعب واحد؛ لأن جميع العوامل
الطبيعيةوالاجتماعية والسياسية تضافرت على أن
تجعلناكذلك.
يحدثنا التاريخ ويعدد لنا كثيراً من عهود الأمة والأمان
التى قطعها زعماءالمسلمين ودعاتهم على أنفسهم لتأمين حياة الأقباط منذ دخول
العرب مصر، ولكن أول هذهالعهود ذلك التوجيه الكريم الذى أوصى به نبى الإسلام
– صلى الله عليه وسلم – أمةالإسلام فقال: "استوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذمة
ورحماً"، فالمســلمون لهم مواقفمشرفة فى التعامل مع الأقباط واليهود للتوكيد
على سماحة الإسلاموالمسلمين.
إن الصور المشرقة
التى سجلت منذ التاريخ تدل على هذه الوحدة فى الروح التىهى أساس القوة التى
حفظت لشعبنا المصرى وجودة وضمنت له الحياة والبقاء رغم الحوادثوالأهوال
فصفحات التاريخ القديم والحديث نجد فيها ما يؤكد أصالة الشعب المصرىوعراقته
بل إيمانه وقوته.
إن صور الاندماج والمعاملة الطيبة
والمشاركةالحسنة وتبادل التهانى والتعازى بين المسلمين والمسيحيين على مدار
الأيام فلقد بلغالاندماج بين العنصرين فى مصر أن جعل علماء الأقباط يشتغلون
باللغة العربية وآدابهاويؤلفون فى علومهــــا وقرأنا عن كثير من الخلفاء
العرب الذين يعرفون الهباتوالوقفيات على كنائس الأقباط وأديرتهم ويذكرنا
التاريخ بأن هناك كنائس بناها مسلمونومساجد بناها مسيحيون
.
إن الإخاء المثالي بين الأقباط والمسلمين
يظهرأوثق مايكون فى المناسبات الدينية ّ يشترك القس والشيوخ فى الاحتفالات
والأعيادالدينية حيث يذهب المسلمون والأقباط إلى زيارة الأضرحة وتبادل
الزيارات بين بعضهمالبعض ..
إنالوحدة
الوطنية إنماهى الوحدة الإنسانية بصورتها المشرقة وأهدافها السامية
وهىأساس فى دعوة الإسلام لأنها تلتقى بالجميع على طريق الالتزام بحق الوطن
على كل منيعيش فوق أرضه.
إن الفرقة فى الدين
والخصومة باسمه إثم يتنافى مع أصوله وقواعده وواجبناجميعا مهما اختلفت
أدياننا أن ندين لله وحده وأن نتحد فى مواجهة عدو غادر يعبثبمقدسات المسلمين
والمسيحيين فى القدس المحتلة.
لقد امتاز شعب مصر
بسماحته وسمو أخلاقه وأخوتهالمشتركة فى قافلة الحياة فى جميع المعـــــارك
الداخلية والخارجية التى خاضها، إنالمسلمين ـ والحمد لله ـ يعلمون هذا أيضاً
وهم يشاركوننا المودة والأخوة، ولكن هناكمن يحاولون التشويش على جمال الوحدة
الوطنية التى يضرب بها الأمثال فى جمـــــيعبـــلاد الدنيا وليسأل كل واحد
فينا نفسه عن بلد تعيش فى مثل ظروفنا وفيها هذهالصورة من الأخوة والمحبة
الصادفة.
وعلينا إذن أن تبين من يحاول النيل من هذهالوحدة
فواجب الإقامة يقتضى أن نبصر من يحـاولون المســـــاس بما يجرى الآن
فىلبنان.. وكيف أدت الفرقة إلى ما أدت إليه من أحــــداث دامية ومريرة، وأن
أعظمالصروح التى ينبت عليها مصر منذ آلاف السنين صرح الوحدة الوطنية أنها
الصخرة التىناطحتها الجبال وصارعتها الفتن وعركتها الأحداث ولكنها ظلت صامدة
راسخة؛ لأنها وحدةتبنى على الوفاء والحب فعلى مدى الأجيال المتفاوتة
والأقباط يتعايشون بالحب معإخوانهم المسلمين حياة يصهرها الألم ولكن يتخللها
الأمل .
إنها مصرالتى صمدت فى وجه الطغاه والغزاه.. مصر
التى هزمت الإنجليز دعاة التفرقة الذيناتخذوا شعارهم (فرق تسد)، ولكنهم لم
ينجحوا، وجاء بعدهم السوفيت وفشلوا أيضاً وبقيتالوحدة الوطنية فى مصر صخرة
قوية راسخة صامدة ضد كل محاولات التفرقة والطائفية، قالالشاعر محمد
الطحان :-
المسلمون مع الأقباط تجمعهمïïأرض الكنانة فى
صفود وأشجان
وقال شوقى:
عيد المسيح وعيد أحمد
أقبلاïïيتاريـــان وضــــاءة وجمــــــــال
ميلاد إحسان وهجرة
سؤددïïقدغيرا وجـــه البسيطـــة
مـــالا
إن الوحدة الوطنية فى مصر حقيقة تاريخية فقدكان
الرسول عليه الصلاة والسلام صاحب دعوة ومحبة وهكذا كان المسيح
عليهالسلام.
إنتاريخ هذا الشعب يؤكد دائما حقيقة الالتقاء بين
المسلمين والمسيحيين، وعندما رفعاليوم شعار الوحدة الوطنية فلسنا نرفعه؛
خوفاً من الفرقة ولكننا نريدها وحدة حقيقيةبين المسلمين والمسيحيين نريدها
وحدة قوية باسم الإسلام والمسيحية وليست عن أنقاضالإسلام
والمسيحية.
ينسبونإليها وتنسب إليهم لايعرفون غير بلدهم ولا يرحلون لغيرهم إلا لزيارة
قبلتهم، إنالإخاء طبيعة الأمة والوحدة فطرة فيها، فقد ثبت أيضا أنها من دم
واحد وجنسية واحدةوصورة واحدة يصعب معها على الأجنبى والمتمصر أن يميز بين
القبطىوالمسلم.
ليست الأمة المصرية
مكونة من عنصرين مختلفين مسلم وقبطى، وإنما هى شعب واحدوعنصر واحـــد ..
واحـــد فى المبدأ والمنشأ والخلق والعادات والمصالح والآمالالقومية
والأطماع السياسية نحــن شـــــعب واحد؛ لأن جميع العوامل
الطبيعيةوالاجتماعية والسياسية تضافرت على أن
تجعلناكذلك.
يحدثنا التاريخ ويعدد لنا كثيراً من عهود الأمة والأمان
التى قطعها زعماءالمسلمين ودعاتهم على أنفسهم لتأمين حياة الأقباط منذ دخول
العرب مصر، ولكن أول هذهالعهود ذلك التوجيه الكريم الذى أوصى به نبى الإسلام
– صلى الله عليه وسلم – أمةالإسلام فقال: "استوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذمة
ورحماً"، فالمســلمون لهم مواقفمشرفة فى التعامل مع الأقباط واليهود للتوكيد
على سماحة الإسلاموالمسلمين.
إن الصور المشرقة
التى سجلت منذ التاريخ تدل على هذه الوحدة فى الروح التىهى أساس القوة التى
حفظت لشعبنا المصرى وجودة وضمنت له الحياة والبقاء رغم الحوادثوالأهوال
فصفحات التاريخ القديم والحديث نجد فيها ما يؤكد أصالة الشعب المصرىوعراقته
بل إيمانه وقوته.
إن صور الاندماج والمعاملة الطيبة
والمشاركةالحسنة وتبادل التهانى والتعازى بين المسلمين والمسيحيين على مدار
الأيام فلقد بلغالاندماج بين العنصرين فى مصر أن جعل علماء الأقباط يشتغلون
باللغة العربية وآدابهاويؤلفون فى علومهــــا وقرأنا عن كثير من الخلفاء
العرب الذين يعرفون الهباتوالوقفيات على كنائس الأقباط وأديرتهم ويذكرنا
التاريخ بأن هناك كنائس بناها مسلمونومساجد بناها مسيحيون
.
إن الإخاء المثالي بين الأقباط والمسلمين
يظهرأوثق مايكون فى المناسبات الدينية ّ يشترك القس والشيوخ فى الاحتفالات
والأعيادالدينية حيث يذهب المسلمون والأقباط إلى زيارة الأضرحة وتبادل
الزيارات بين بعضهمالبعض ..
إنالوحدة
الوطنية إنماهى الوحدة الإنسانية بصورتها المشرقة وأهدافها السامية
وهىأساس فى دعوة الإسلام لأنها تلتقى بالجميع على طريق الالتزام بحق الوطن
على كل منيعيش فوق أرضه.
إن الفرقة فى الدين
والخصومة باسمه إثم يتنافى مع أصوله وقواعده وواجبناجميعا مهما اختلفت
أدياننا أن ندين لله وحده وأن نتحد فى مواجهة عدو غادر يعبثبمقدسات المسلمين
والمسيحيين فى القدس المحتلة.
لقد امتاز شعب مصر
بسماحته وسمو أخلاقه وأخوتهالمشتركة فى قافلة الحياة فى جميع المعـــــارك
الداخلية والخارجية التى خاضها، إنالمسلمين ـ والحمد لله ـ يعلمون هذا أيضاً
وهم يشاركوننا المودة والأخوة، ولكن هناكمن يحاولون التشويش على جمال الوحدة
الوطنية التى يضرب بها الأمثال فى جمـــــيعبـــلاد الدنيا وليسأل كل واحد
فينا نفسه عن بلد تعيش فى مثل ظروفنا وفيها هذهالصورة من الأخوة والمحبة
الصادفة.
وعلينا إذن أن تبين من يحاول النيل من هذهالوحدة
فواجب الإقامة يقتضى أن نبصر من يحـاولون المســـــاس بما يجرى الآن
فىلبنان.. وكيف أدت الفرقة إلى ما أدت إليه من أحــــداث دامية ومريرة، وأن
أعظمالصروح التى ينبت عليها مصر منذ آلاف السنين صرح الوحدة الوطنية أنها
الصخرة التىناطحتها الجبال وصارعتها الفتن وعركتها الأحداث ولكنها ظلت صامدة
راسخة؛ لأنها وحدةتبنى على الوفاء والحب فعلى مدى الأجيال المتفاوتة
والأقباط يتعايشون بالحب معإخوانهم المسلمين حياة يصهرها الألم ولكن يتخللها
الأمل .
إنها مصرالتى صمدت فى وجه الطغاه والغزاه.. مصر
التى هزمت الإنجليز دعاة التفرقة الذيناتخذوا شعارهم (فرق تسد)، ولكنهم لم
ينجحوا، وجاء بعدهم السوفيت وفشلوا أيضاً وبقيتالوحدة الوطنية فى مصر صخرة
قوية راسخة صامدة ضد كل محاولات التفرقة والطائفية، قالالشاعر محمد
الطحان :-
المسلمون مع الأقباط تجمعهمïïأرض الكنانة فى
صفود وأشجان
وقال شوقى:
عيد المسيح وعيد أحمد
أقبلاïïيتاريـــان وضــــاءة وجمــــــــال
ميلاد إحسان وهجرة
سؤددïïقدغيرا وجـــه البسيطـــة
مـــالا
إن الوحدة الوطنية فى مصر حقيقة تاريخية فقدكان
الرسول عليه الصلاة والسلام صاحب دعوة ومحبة وهكذا كان المسيح
عليهالسلام.
إنتاريخ هذا الشعب يؤكد دائما حقيقة الالتقاء بين
المسلمين والمسيحيين، وعندما رفعاليوم شعار الوحدة الوطنية فلسنا نرفعه؛
خوفاً من الفرقة ولكننا نريدها وحدة حقيقيةبين المسلمين والمسيحيين نريدها
وحدة قوية باسم الإسلام والمسيحية وليست عن أنقاضالإسلام
والمسيحية.
محمد حسن ضبعون- مشرف عام
- عدد المساهمات : 78
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
التعليم
إن ما يحدث فى حقل التعليم هو نفسه مايحدث
فىكل المجالات ... مؤتمرات ودراسات ودورات تدريبية والنتيجة لاشئ.. فباسم
التطويررصدت ميزانيات وتغيرت أجهزة واستحدثت وزارات فسارت للتعليم العام
وزارة اسمها (التربية والتعليم) وسارت للتعليم الجامعى وزارة اسمها
(التعليم العالى والبحثالعلمى)، لكن الأمر لم يتغير لا بالنسبة للمناهج ولا
لنوعية المدرسين الذين يدرسونالمواد المختلفة ولا حتى الامتحانات الدورية
التى تقيس مستوىالطالب.
أما عن التدريب
العلمى فلا وجود له على أرض الواقع، وبإمكانك أن تدخل أيةمدرسة لتشاهد حالة
المعامل ـ إن وجدت ـ فلا أجهزة ولا معدات وحتى الأدوات
القليلةالموجودة
بهامن القرن الماضى ! والمدهش أنه وسط هذه الحالة
المتردية خرج علينا مسئولو التطويرباستحداث برامج جديدة تحت اسم (التعليم
المميز)، وقالوا: "إنها برامج بمصروفاتللقادرين فقط حيث ستتاح لهم فرص
التدريب على أحدث الأجهزة وفى أفضل الأماكن .. وقدفعلوا ذلك متجاهلين السواد
الأعظم من الطلبة الذين لا يملكون ثمن هذه الدراسة التىستتحول بمرور الأيام
إلى تجارة.. والسؤال: هل بهذه الطريقة سيظل التعليم كالماءوالهواء حقاً لكل
مواطن؟!!
التعليم هو الحلم الذى تتطلع إليه الأسرةالمصرية
بكل مشاعرها وهو ماتحاول أن تجسده الرؤية التى يقدمها الحزب الوطنى فىورقته
التعليمية إيمانا بأهمية تكامل نظم التعليم المختلفة وتأكيدا لهوية
التعليمالمصرى ولقد بهرنا التعليم فى الخارج.
حيث يقوم نظام
التعليم على دفع الطالب إلىالبحث فى موضوع الدرس فى المراجع داخل المكتبة
أولا ثم قيام المدرس بمناقشة كلالأفكار الجيدة والمبتكرة.. وتشجيع الطلبة
على صناعة المخترعات الصغيرة داخلالمدرسة، لكن نظام التعليم عندنا يحتاج إلى
طفرة كبيرة، ويجب عقد مؤتمر يشارك فيهخبراء التعليم؛ لتقديم خطة استراتيجية
مستقبلية متكاملة يلتزم بها كل وزير
يأتى على
رأسالوزارة، ولا يترك الأمر لآراء ارتجالية فى المستقبل، ولا يتم أى تغيير
إلا بعددراسة من خبراء التعليم، وكفانا تخبطا فى الآراء والقرارات بين كل
وزير سابق ووزيرحالى.
كمايجب
دراسة حاجة المجتمع المصرى للخريجين بكل مستوياتهم ونوعياتهم وعددهم؛ لكى
يتمتوجيههم مبكراً بالأعداد المطلوبة إلى نوعيات التعليم المختلفة ثم إلى
التعليمالعالى بالأعداد المطلوبة فقط وسيؤدى ذلك إلى تخفيض أعداد الخريجين
الذين يبحثون عنالعمل فى مهن أخرى ولا يستفيدون من مؤهلهم
الذىدرسوه.
منبين السياسات المهمة المقترحة إصدار قانون جديد
للتعليم العالي، ولأنه ليس منالمنطقى أن يظل العمل سارياً حتى الآن وفقاً
للقانون رقم 49 لسنة 1972 فى شأن تنظيمالجامعات أى بقانون مضى عليه 34
عاما!! ليس ذلك أمرا يقبله العقل خاصة إذا كنانتحدث عن معايير جديدة للجودة،
وعن علاقة جديدة تربط بين عضو هيئة التدريس
والمؤسسةالتعليمية
وهناك ضرورة حتمية أن تكون هناك بحوث مبتكرة ودورية
للأستاذ الجامعى، وأنيكون ذلك هو معيار أو أساس استمراره فى عمله، أما إذا
لم يقم بهذه الأبحاث، فإن ذلكيعنى إحالته إلى عمل آخر .. وجامعة جنوب
أفريقيا تطبق هذا المبدأ بالفعل، فإذا لميكن للأستاذ الجامعى بحث منشور
سنوياً، فعليه أن يتركعمله.
وطرحالحزب
توجهاً فى مؤتمره من حيث ضرورة أن تعكس نظم الترقى أداء أعضاء هيئة
التدريسوأنشطتـهم التعليمية والبحثية، وتضمنت ورقة التعليم الارتقاء بمنظومة
التعليمالابتدائى بما يتضمنه من تخفيف الحمل فى السنوات الثلاث الأولى من
عمر التلميذ،وكان من بين الرؤى.. كثرة المقررات الدراسية وتعاقب الحصص أدى
إلى تكريس الخفظوالتلقين.. وهو ما يتنافى مع عملية التقويم الشامل، وكذلك
فإن الاقتصار على أربعمواد أساسية مقسمة على فصلين دراسيين ضرورة؛ للتخفيف
من أعباء ووزن الكتب التىيحملها الطفل فى هذه السن
الصغيرة.
وهذه المواد الأربع هى اللغة العربية
واللغةالإنجليزية والرياضيات والتربية الدينية .. كذلك اتجهت رؤية الحزب إلى
تطبيق نظامالفترات بدلاً من نظام الحصص بمتوسط 3 فترات يوميا كل فترة 90
دقيقة بفاصل 15 دقيقةبين فترة وأخرى، وقد يتاح للتلاميذ أيضاً فى هذا النظام
فسحة طويلة لمدة نصف ساعةوهذا النظام (الفترات) يسهم فى تطبيق
التعلمالنشط.
إننظام
الفترات يتم الأخذ به على أساس أن زمن الحصة لايكفى لممارسة الأنشطة
أثناءالتعلم، وبالتالي لابد من الأخذ بهذا النظام؛ لإتاحة الفرصة للأطفال
لممارسةالأنشطة من خلال فتررات زمنية أطول من
زمنالحصة.
ومنهنا كان التفكير فى الاتجاه إلى نظام
التقديرات كبديل عن الدرجات؛ لإلغاء (ثقافةالدرجة) عند الطفل فى هذه
المرحلة، وكذلك لتعزيز تعلم الطفل فى هذه المرحلة فمنيحصل على أكثر من 85%
على سبيل المثال يعد طالباممتازاً.
أما إذا
انتقلنا إلى الجزئية الخاصة بكادر المعلمين فقد كانت من بين أطروحاتالحزب فى
مؤتمره، ويجب عدم النظر اليه باعتباره علاوة مالية للمعلم، ولكن الهدف
منهإخراج المعلمين من قانون العاملين المدنيين إلى قانون خاص بهم وحدهم،
شأنه فى ذلكشأن القانون رقم 49 الخاص بتنظيم الجامعات، فالهدف هو إيجاد
تشريع أو قانون جديديتناول كل الأمور المتعلقة بالمعلمين من نواح مادية وأسس
ومعاييرالترقى.
إنهناك
تحفظا فى ضرورة أن يعى المعلم ألا يستمر فى الشرح فترة أكثر من 30-35
دقيقةفقط خلال الـــ90 دقيقة المقررة فى نظام الفترات؛ حيث أثبتت الأبحاث
العلمية أنفترة التركيز والانتباه لدى تلميذ الابتدائى لا تتعدى هذه الفترة
الزمنية 30- 35دقيقة فقط، وإذا طالت فترة الشرح عن هذه الفترة، فإنه سوف
يحدث خلل أو شرود الذهن،ولذلك يجب أن يتخلل نظام الفترات بعض الأنشطة؛ لضمان
الاستفادة الكاملة للتلميذ فىهذه المرحلة حول استخدامات التكنولوجيا
الحديثة.
فى تطوير التعليم أود أن أشير إلى منظومةتعليم
تسهم كثيرا فى نشر ثقافة التعليم بالتقنية ألا وهى (المدرسة الذكية)،
فهناكبروتوكول تعاون بين وزارتى التربية والتعليم والاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات حولتطبيق هذا المشروع بالمدارس، وقد شملت المرحلة الأولى 38 مدرسة
إعدادية بين حكوميةوخاصة وتجريبية موزعة على 16 محافظة بتمويل من
الأممالمتحدة.
والهدف الرئيس من
المشروع يتمثل فى تقليل الفجوة الرقمية ودمج معاملتكنولوجيا المعلومات
والاتصالات داخل النظام التعليمى، ومن
محاورهالأساسية.
تحديث طرق تدريس المقررات الكترونياً وعرضها بالصوت
والصورة والحركة وما إلىذلك؛ ليتفاعل معها الطالب بجميع حواسه ويتأثر بها مع
إنشاء معامل افتراضية بالمدرسةتحاكى عمل الأجهزة العلمية حيث يمكن للطالب
اجراء التجربة الافتراضية باستخدامالحاسب الآلي، والاستفادة من ذكاء الطلاب
وتنمية إبداعاتهم التقنية وتدريبهم علىمجموعة من المهارات التى تساعدهم على
توفير فرص أفضل فى الحياة، الاهتمام بتزويدالمدرسين ببرامج تدريبية فى وسائل
التعليم الإلكتروني بما فيها تحويل المقررات إلىمقررات إلكترونية مع
الاستعانة بأساليب الشرح الحديثة باستخدام أجهزة
التكنولوجياالمتاحة.
تجدر الإشارة إلى
دور مسئولي الإدارة بالمنظومة وما يتطلبه من تقديم كافةالأنشطة والمهام
الإدارية والمحاسبية تكنولوجيا عن طريق برامج إدراة وتخزين ومعالجةالبيانات
والمعلومات ومشابه ذلك.
ويمكن لأولياء
الأمور متابعة مستوى أبنائهممن حيث مستواهم التحصيل والمواظبة على الحضور
والتعرف على درجاتهم وجداولالامتحانات وكذا الشهادات المدرسية من خلال
استخدام كلمة مرور خاصة (Password ) يتسلمها ولى أمر الطالب من
المدرسة فى سريةتامة.
وإذانظرنا
إلى المخصصات المالية لمجال التعليم فقد زادت بشكل نسبى صحيح أن هناك
زيادةمطردة فى ميزانية التعليم تجاوزت العام الحالى 26 مليار جنيه .. إلا أن
هذهالتخصصات لا تزال دون طموحنا لتطوير التعليم على أرض الوطن، وتبدو معضلة
الفارق بينضخامة طموحاتنا ومحدودية مواردنا من المقارنة بين مايخصص للتعليم
فى الموازنةالعامة وماتوجهه لدعم السلع الغذائية والمواد البترولية والذى
تجاوزالعام الحالى 41مليار جنيه.
صحيح أننا حققنا الكثير
منذ الثمانينيات، فقد ارتفع عدد المدارس من 15 ألفاًإلى 39 ألف مدرسة، وزاد
عدد طلاب التعليم قبل الجامعى من 8 إلى نحو 18 مليون طالبوطالبة ... وبلغت
نسبة الالتحاق بالتعليم الاساسى 99% وانخفضت نسبة الأمية من (2%) إلى
(28.6%) والعمل على خفضها إلى 10% فى غضون أربعة سنوات، وكان لدينا فى
مطلعالثمانينات مائتا كلية ومعهداً، ارتفع عددها اليوم لأكثر من خمسمائة،
وزاد عددالدارسين من 700 ألف إلى
مايزيد على المليونين
من الطلبة والطالبات ،وارتفع عدد أعضاء هيئات التدريس خلال السنوات العشر
الأخيرة وحدها من 39 ألفاً مايتجاوز 70 ألفاً، وزادت موازنة التعليم العالى
خلال ذات الفترة من ملياري جنيهلأكثر من ( مليارات جنيه، نعم .. لقد حققنا
إنجازات عديدة خلال السنوات الماضية .. إلا أنها تظل دون تطلعاتنا
وطموحاتنا .. ولا يزال أمامنا الكثير لتطوير التعليمبمختلف
مراحله.
ويدخل ضمن أولويات مصر الملحة، إصلاح الجامعات المصرية
على نحو شامل يمكنهامن تخريج أجيال جديدة من الخريجين أكثر معرفة بتخصصها
وأكثر قدرة على مواجهة تحدياتالمستقبل، تحسن استخدام عقولها وتملك قدرة
الإبداع وتلبى حاجات سوق متطورة للعمل؛وترقى بمستويات تعليمها إلى حد ينافس
خريجى الجامعات الاجنبية فى الخارج كما كانالحال.
أنيهبط
مستوى خريجي الجامعات المصرية إلى حد الخطأ فى قواعد التهجي والإملاء،
وعدمالإتقان لأية لغة أجنبية وضعف المهارات العملية وافتقاد القدرة على
القياس والتجريبوالمقارنة لأننا لم نعلمهم كيف يفكرون وكيف يستخدمون عقولهم،
بعد أن تحولت جامعتناالكثيفة إلى مدارس للاستظهار والحفظ، ولم تعد تستطيع
منافسة أى من الجامعاتالأجنبية، بل خرجت جميعها من قوائم الترتيب العالمي
لمكانة الجامعات الأكثر تميزاًفى العالم.
ولا تكمن مشكلة
الجامعات المصرية فى ضخامة أعداد طلابها قياسا بعدد الجامعاتوعدد أعضاء
هيئات التدريس الحكومية مليون و 300 ألف طالب يوزعون على 15 جامعةحكومية و9
جامعات خاصة بمعدل أستاذ لكل 52 طالبا فى الجامعات، 49 طالبا لكل أستاذفى
الجامعات الخاصة أو فى موازناتها المتواضعة برغم الانفاق المتزايد فى كل
عام،التى تعكس ضعف رواتب أعضاء هيئات التدريس وفقر المكتبات والمعامل وضعف
البحوثالعلمية، وعدم تجديد المنشآت وصيانتها، (6500) جنيه متوسط الإنفاق على
طالب الكلياتالعملية و (3500) للكليات النظرية، أو فى ضعف علاقة الطلاب
بأساتذتهم نتيجة تزايدأعداد الطلاب وزحام الأمكنة وكثرة مشاغل الأستاذ
الجامعى الذى غالباً مايكون عضواًفى هيئة تدريس أكثر من جامعة جريا وراء
تحسين دخله، ولكنها تكمن أيضا فى ضعف قدرةالجامعات على الإسهام فى البحث
العلمى لغياب الامكانات وانقطاع الصلة بين مراكزالإنتاج ومراكز البحث
العلمي، وإهمال رعاية الباحثين إلى حد أن أصبحت الدراساتالعليا والرسائل
العلمية مجرد أدوات للترقية لا تخدم أيا من أهداف تقدم المجتمع علىطريق
البحث والإبتكار.
وبرغم ضخامة أعداد طلاب الجامعات المصرية إلاأن
نسبة عدد خريجى الجامعات والمعاهد العليا قياساً بمن يماثلونهم فى السن
العمريةلاتزال الأضعف حتى بين الجامعات العربية التى ترتفع فيها نسبة
الخريجين إلى مايقربمن 50 فى المائة من أقرانهم فى نفس السن العمرية بينما
لاتزال النسبة فى مصر دون 30فى المائة فى زمن أصبح فيه معيار كفاءة قوة
العمل فى أى بلد متقدم زيادة نسبةالمتخصصين الحاصلين على شهادات علمية إلى
حدود 70 فى المائة من قوة العمل ! .. وثمةشهادات وتقارير عديدة كتبها أساتذة
وباحثون جامعيون، توصف بدقة بالغة وتحكىبالأرقام والوقائع والأدلة شواهد
عديدة على تدهور التعليم الجامعي في مصر إلى حدوصل إلى تزييف وسرقة الرسائل
العلمية وانشغال هيئات التدريس بصراعات ترقى إلى الحربالأهلية من أجل
الترقية واحتكار الكتاب الجامعى والسعى إلى الحصول على اعاراتالخارج الأمر
الذى أدى إلى هبوط القيم الجامعية وانقراض السطوة الأدبية
لأستاذالجامعة.
وقد يختلف وضع
الجامعات الخاصة بعض الشئ عن وضع الجامعات الحكومية؛ لوجودتحسن فى نسبة
الأساتذة إلى مجموع الطلاب وتوافر اكانات أكبر فى المعامل
والحاسباتالإلكترونية، ولكن أيا من جامعاتنا الخاصة أو الحكومية على حد سواء
لا يستطيع أنيصمد لمعايير الجودة العالمية للتعليم الجامعى ، الأمر الذى فرض
ضرورة وجود هيئةمحايدة تتابع مستويات الجودة فى كل مؤسسات التعليم العالى فى
مصر قياسا بمعاييرعالمية شفافة.
وقد تكون نقطة
البدء الصحيح فى تطوير شامل لنظم ومؤسسات التعليم الجامعى فىمصر ـ كما يرى
وزير التعليم العالى ـ التفكير فى إنشاء قانون جديدة يعالج أوجهالقصور
الراهنة ويخطط لمستقبل منظومة التعليم الجامعى على امتداد العقود
الثلاثةالمقبلة بما يحقق المزيد من استقلال الجامعات ويربط بين حقوق واجبات
اعضاء هيئاتالتدريس ويرفع دخولهم؛ ليتفرغوا لعملهم داخل كياناتهم ويعزز
إمكانيات الجامعات علىتطوير قدراتها بما يمكنها من المنافسة على المستوى
العالمى مع جامعات الخارج بحيثيصبح التعليم العالى فى مصر امتداد لمنظومة
التعليم العالى فى العالم المتقدم،ويخضع لمراقبة هيئات علمية محايدة تقيس
جودته وتعتمدها فى شهادات ذات مصداقيةعالمية توثق كفاءة التعليم وقدرته فى
كل كليةومعهد.
كمايتحتم
على القانون الجديد أن يوفر الضمانات التى تكفل لكل جامعة قدرة إمكاناتها
منداخلها على نحو مستمر تتمتع فيه كل جامعة بحريتها الأكاديمية والإدارية
وحقها فىإنشاء لوائحها وتطوير برامجها الدراسية ونظمها التعليمية دون الرجوع
إلى وزيرالتعليم العالى الذى لا يزال له وحده حق الموافقة على طلب الجامعة
تغيير ساعة واحدةمن مقرراتها الدراسية بما يكفل لكل جامعة حق الحفاظ على
شخصيتها؛ كى لا تكونالجامعات نسخا مكرره لا تراعى فروق البيئة أو تنوع
الاختصاص، وبالطبع يسبق ذلك أنيكون لكل جامعة حقها فى إدارة مواردها
الاقتصادية بمرونة وكفاءة وفق لائحة خاصةتخضعها الجامعة لنفسها فى إطار
قواعد عامة ينص عليها تشريعموحد.
إنمشروع
قانون تطوير التعليم العالى الذى تقدم به وزير الدولة للتعليم العالى
والبحثالعلمى إلى الحكومة المصرية لاقراره خلال الدورة البرلمانية القادمة
هو فى صالحأعضاء هيئة التدريس وضد الحكومة المصرية؛ لأنه يحقق الاستقلالية
الإدارية والماليةللجامعات المصرية ويؤدى إلى نهضة تعليمية شاملة وتحسين
أوضاع أساتذة الجامعاتمالياً .. ومهنيا مشيرا إلى أن هناك سوء فهم للقانون
ولا ينبغى التعجل فى إصدارالاحكام الجزئية عليه .
إن عملية تطوير
التعليم العالى ستقوم على ثلاثركائز أساسية؛ الأولى: تحقيق الميكنة الكاملة
داخل الجامعة وهذا يحتاج إلى إمدادهابشبكة المعلومات؛ لكى تتمكن من خلالها
ربط جميع الكليات ببعضها، ثم ربطها بمجلسالجامعة ثم المجلس الأعلى للجامعات
وأخيراً مجلس الوزراء وهذا كله سيصيب فى النهايةفى صالح عملية توفير
المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
وثانيا: توفير
المكتبات؛ حيث لا يوجد لدينادوريات متوفرة لدعم عملية البحث العلمى وقد
بدأنا فى الاشتراك فى 35 ألف دوريةعالمية أصبحت الآن متاحة فى كليتي الطب
والهندسة وستمتد بعد ذلك إلى باقى الكلياتوأخيرا ووضع خطة إستراتيجية؛
لتدريب أعضاء هيئة التدريس من خلال برنامج طموح؛لإعادة تأهيل أساتذة
الجامعات.
إن الفترة القادمة لابد أن تشهد البحث علىالمواهب
الشابه من أساتذة الجامعة؛ للدفع بها فى المراكز القيادية برئاسة
الأقساموعمداء الكليات، إذا أرادت أية كلية تحديث إحدى المواد وأى إجراء
تطوير بالمنهج أوإتخاذ أحد القرارات كان ذلك يمر بسلسلة كبيرة من الروتين
والبيروقراطية، والحصولعلى العديد من الموافقات من رؤساء الأقسام وعمداء
الكليات ورؤساء الجامعات ثمالمجلس الأعلى ثم الوزير ثم رئيس الحكومة وكان
هذا يطول إلى شهور مما كان يعرقلجهود تطوير التعليم المصري، أما القانون
الجديد فسيختصر كل هذه الإجراءات وسيتخذ كلمجلس أمناء بكل جامعة قرارات تلك
الجامعة.
إن وزارة التعليم العالى قد أنشات الهيئةالقومية
لضمان الجودة والاعتمادات لمراقبة ومتابعة وتقييم الأداء داخل
الجامعاتالمصرية، ونطالب بألا يقتصر دور هذه الهيئة محليا فقط، ولكن يجب
إضفاء صفة العالميةعليها من خلال التعاون مع الهيئات الدولية لمنحها
الاعتمادات التى تساعدها علىالقيام بدورها وتضفى عليها صفة الدولية بما يعزز
المكانة العلمية للجامعاتالمصرية.
إن عملية تطوير
التعليم فى مصر أصبحت مصيرية وحيوية حتى يكون لنا مكانةعالمية، فبعد توقيع
اتفاقية الجات لن تستطيع أية دولة بالعالم منع حرية انتقالالمهنيين بين
الدول، ولابد أن يكون لنا جامعات تمنح شهادات
معتمدةعالمياً.
إن أهم العوائق
الأساسية التي تقف في طريق تطوير التعليم هو ضعف التمويل،والأعداد الكبيرة
للطلاب، وعدم إيمان المجتمع ككل بأهمية البحث العلمي، وعمليةالتطوير تقتضى
تحديث المنظومة بالكامل المناهج والهياكل الإدارية والطلاب وأعضاءهيئة
التدريس، ثم القيام بتقييم ذاتى مستمر؛ لبيان النجاح الذى تحقق وعلاج
السلبياتأولا بأول.
لابد من التأكيد
على أهمية التعليم الإلكتروني خلال الفترة القادمة؛ حتى يجدالطالب كل ما
يحتاجه ويساعده على الموهبةوالابتكار.
وقبل كل ذلك لابد
من زرع فكر أهمية العلم والتعلم بين جميع طوائف الشعبالمصري وأن
هذا
العلم مندوحة ربانية ودعوة محمدية حيث يقول ـ صلى الله
عليه وسلم ـ: "من سلكطريقاً
يلتمسفيه علماً
سهل الله له طريقاً إلى الجنة"، وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
"العالموالمتعلم
شريكان فى الأجر ولا خير فى سائر الناس بعد". ولم يسكت
الشعراء بألسنتهموأقلامهم عن
رفع قيمة العلم والنداء
بجلاله ومهابته يقولأحدهم:
ماأشرقت فى
الكون أى حضارة ألا وكــــانت من ضيــــاءمعلم
ويقولآخر:
العلميرفع بيتاً
لا عمـــــاد لــــــه والجهل يهدم بيت العزوالشرف
وتبقى كلمة
.... إن حياتنا كلها قائمة فى جوهرها على العلم والتعليم ومدىالاستفادة
الفعلية منهما قى مجالات العمل والإنتاج، وسعادة الفرد في مجتمعه أوشقاؤه
ناتج عن ذلك من خلال التقدم العلمى وارتقاء المستوى التعليمى والثقافى
ومدىملائمة ذلك للمتغيرات العامة والشاملة والسريعة داخل المجتمع وحول
العالم كله .... فماذا نستفيد نحن من تعليم يمحو أمية القراءة
والكتابة، ولا يدفع نحو الابتكارواستخدام تكنولوجيا العصرأو الاستفادة
منها؟!!
فنحن إذن لن نستفيد شيئا إذا بدأنا من الصفرفى كل
ما نفعل.. إننا لابد أن نبدأ من حيث انتهى الأخرون إذا كنا نريد اللحاق
بركبالحضارة الانسانية والانتساب إليها
عبارات تصلح لأي
موضوع
إذا الإيمان ضاع فلا أمان00000ولا
دنيا لمن لم يحي دينا
من رضى الحياة بغير دين 0000 فقد
جعل الفناء لها قرين
لقد كانت مصر وما زالت قلب
العروبة النابض وشريانها المتدفق ، كانت دائماً قائدة لا مقودة آمرة لا مأمورة
دافعة لا مدفوعة حاكمة لا محكومة ، تقول فيسمع كلامها ترى النور بأعينها لا بأعين
الآخرين ، تتنفس برئتها لا بالرئات التى توضع لها ، اختيارها حر ، تأخذ ما تريده
ويناسبها لا ما يفرض عليها ، يبصر العرب بعيونها ويشعرون بقلبها ويبطشون – إن
أرادت- بيدها يفكرون بعقلها ويثقون فى إخلاصها ووفائها حتى صار أمرهم أمرها ،فصدق
شاعر النيل حين قال على لسان مصر:
"أنا إن
قدر الإله مماتى ******* لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى"
فقدر مصر أن تتحمل وتعانى فى سبيل أشقائها العرب وفى سبيل
تجميعهم توحيد كلمتهم ، ولمَ لا؟ ومصر بمثابة الأخ الكبير0
وصدق من قال:
" آه يا
مصر كم تعانين منهم *** والكبير الكبير دوماً يعانى"
* إن ما نصنعه اليوم من أعمال عظيمة وإنجازات ضخمة وأمجاد
متألقة هو امتداد لما صنعه الأجداد بالأمس ولما سيصنعه الأحفاد بالغد ،فلا بد أننصل
الماضى العريق بحاضر مشرق يدانيه عزة ويضاهيه جلالا ويحاكيه رفعة حتى نكون خير خلف
لخير سلف 0
قال تعالى: " كنتم خير أمة أخرجت
للناس" صدق الله العظيم
وقال
الشاعر:
"وبناة الأهرام فى سالف الدهر ***
كفونى الكلام عند التحدى"
فىكل المجالات ... مؤتمرات ودراسات ودورات تدريبية والنتيجة لاشئ.. فباسم
التطويررصدت ميزانيات وتغيرت أجهزة واستحدثت وزارات فسارت للتعليم العام
وزارة اسمها (التربية والتعليم) وسارت للتعليم الجامعى وزارة اسمها
(التعليم العالى والبحثالعلمى)، لكن الأمر لم يتغير لا بالنسبة للمناهج ولا
لنوعية المدرسين الذين يدرسونالمواد المختلفة ولا حتى الامتحانات الدورية
التى تقيس مستوىالطالب.
أما عن التدريب
العلمى فلا وجود له على أرض الواقع، وبإمكانك أن تدخل أيةمدرسة لتشاهد حالة
المعامل ـ إن وجدت ـ فلا أجهزة ولا معدات وحتى الأدوات
القليلةالموجودة
بهامن القرن الماضى ! والمدهش أنه وسط هذه الحالة
المتردية خرج علينا مسئولو التطويرباستحداث برامج جديدة تحت اسم (التعليم
المميز)، وقالوا: "إنها برامج بمصروفاتللقادرين فقط حيث ستتاح لهم فرص
التدريب على أحدث الأجهزة وفى أفضل الأماكن .. وقدفعلوا ذلك متجاهلين السواد
الأعظم من الطلبة الذين لا يملكون ثمن هذه الدراسة التىستتحول بمرور الأيام
إلى تجارة.. والسؤال: هل بهذه الطريقة سيظل التعليم كالماءوالهواء حقاً لكل
مواطن؟!!
التعليم هو الحلم الذى تتطلع إليه الأسرةالمصرية
بكل مشاعرها وهو ماتحاول أن تجسده الرؤية التى يقدمها الحزب الوطنى فىورقته
التعليمية إيمانا بأهمية تكامل نظم التعليم المختلفة وتأكيدا لهوية
التعليمالمصرى ولقد بهرنا التعليم فى الخارج.
حيث يقوم نظام
التعليم على دفع الطالب إلىالبحث فى موضوع الدرس فى المراجع داخل المكتبة
أولا ثم قيام المدرس بمناقشة كلالأفكار الجيدة والمبتكرة.. وتشجيع الطلبة
على صناعة المخترعات الصغيرة داخلالمدرسة، لكن نظام التعليم عندنا يحتاج إلى
طفرة كبيرة، ويجب عقد مؤتمر يشارك فيهخبراء التعليم؛ لتقديم خطة استراتيجية
مستقبلية متكاملة يلتزم بها كل وزير
يأتى على
رأسالوزارة، ولا يترك الأمر لآراء ارتجالية فى المستقبل، ولا يتم أى تغيير
إلا بعددراسة من خبراء التعليم، وكفانا تخبطا فى الآراء والقرارات بين كل
وزير سابق ووزيرحالى.
كمايجب
دراسة حاجة المجتمع المصرى للخريجين بكل مستوياتهم ونوعياتهم وعددهم؛ لكى
يتمتوجيههم مبكراً بالأعداد المطلوبة إلى نوعيات التعليم المختلفة ثم إلى
التعليمالعالى بالأعداد المطلوبة فقط وسيؤدى ذلك إلى تخفيض أعداد الخريجين
الذين يبحثون عنالعمل فى مهن أخرى ولا يستفيدون من مؤهلهم
الذىدرسوه.
منبين السياسات المهمة المقترحة إصدار قانون جديد
للتعليم العالي، ولأنه ليس منالمنطقى أن يظل العمل سارياً حتى الآن وفقاً
للقانون رقم 49 لسنة 1972 فى شأن تنظيمالجامعات أى بقانون مضى عليه 34
عاما!! ليس ذلك أمرا يقبله العقل خاصة إذا كنانتحدث عن معايير جديدة للجودة،
وعن علاقة جديدة تربط بين عضو هيئة التدريس
والمؤسسةالتعليمية
وهناك ضرورة حتمية أن تكون هناك بحوث مبتكرة ودورية
للأستاذ الجامعى، وأنيكون ذلك هو معيار أو أساس استمراره فى عمله، أما إذا
لم يقم بهذه الأبحاث، فإن ذلكيعنى إحالته إلى عمل آخر .. وجامعة جنوب
أفريقيا تطبق هذا المبدأ بالفعل، فإذا لميكن للأستاذ الجامعى بحث منشور
سنوياً، فعليه أن يتركعمله.
وطرحالحزب
توجهاً فى مؤتمره من حيث ضرورة أن تعكس نظم الترقى أداء أعضاء هيئة
التدريسوأنشطتـهم التعليمية والبحثية، وتضمنت ورقة التعليم الارتقاء بمنظومة
التعليمالابتدائى بما يتضمنه من تخفيف الحمل فى السنوات الثلاث الأولى من
عمر التلميذ،وكان من بين الرؤى.. كثرة المقررات الدراسية وتعاقب الحصص أدى
إلى تكريس الخفظوالتلقين.. وهو ما يتنافى مع عملية التقويم الشامل، وكذلك
فإن الاقتصار على أربعمواد أساسية مقسمة على فصلين دراسيين ضرورة؛ للتخفيف
من أعباء ووزن الكتب التىيحملها الطفل فى هذه السن
الصغيرة.
وهذه المواد الأربع هى اللغة العربية
واللغةالإنجليزية والرياضيات والتربية الدينية .. كذلك اتجهت رؤية الحزب إلى
تطبيق نظامالفترات بدلاً من نظام الحصص بمتوسط 3 فترات يوميا كل فترة 90
دقيقة بفاصل 15 دقيقةبين فترة وأخرى، وقد يتاح للتلاميذ أيضاً فى هذا النظام
فسحة طويلة لمدة نصف ساعةوهذا النظام (الفترات) يسهم فى تطبيق
التعلمالنشط.
إننظام
الفترات يتم الأخذ به على أساس أن زمن الحصة لايكفى لممارسة الأنشطة
أثناءالتعلم، وبالتالي لابد من الأخذ بهذا النظام؛ لإتاحة الفرصة للأطفال
لممارسةالأنشطة من خلال فتررات زمنية أطول من
زمنالحصة.
ومنهنا كان التفكير فى الاتجاه إلى نظام
التقديرات كبديل عن الدرجات؛ لإلغاء (ثقافةالدرجة) عند الطفل فى هذه
المرحلة، وكذلك لتعزيز تعلم الطفل فى هذه المرحلة فمنيحصل على أكثر من 85%
على سبيل المثال يعد طالباممتازاً.
أما إذا
انتقلنا إلى الجزئية الخاصة بكادر المعلمين فقد كانت من بين أطروحاتالحزب فى
مؤتمره، ويجب عدم النظر اليه باعتباره علاوة مالية للمعلم، ولكن الهدف
منهإخراج المعلمين من قانون العاملين المدنيين إلى قانون خاص بهم وحدهم،
شأنه فى ذلكشأن القانون رقم 49 الخاص بتنظيم الجامعات، فالهدف هو إيجاد
تشريع أو قانون جديديتناول كل الأمور المتعلقة بالمعلمين من نواح مادية وأسس
ومعاييرالترقى.
إنهناك
تحفظا فى ضرورة أن يعى المعلم ألا يستمر فى الشرح فترة أكثر من 30-35
دقيقةفقط خلال الـــ90 دقيقة المقررة فى نظام الفترات؛ حيث أثبتت الأبحاث
العلمية أنفترة التركيز والانتباه لدى تلميذ الابتدائى لا تتعدى هذه الفترة
الزمنية 30- 35دقيقة فقط، وإذا طالت فترة الشرح عن هذه الفترة، فإنه سوف
يحدث خلل أو شرود الذهن،ولذلك يجب أن يتخلل نظام الفترات بعض الأنشطة؛ لضمان
الاستفادة الكاملة للتلميذ فىهذه المرحلة حول استخدامات التكنولوجيا
الحديثة.
فى تطوير التعليم أود أن أشير إلى منظومةتعليم
تسهم كثيرا فى نشر ثقافة التعليم بالتقنية ألا وهى (المدرسة الذكية)،
فهناكبروتوكول تعاون بين وزارتى التربية والتعليم والاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات حولتطبيق هذا المشروع بالمدارس، وقد شملت المرحلة الأولى 38 مدرسة
إعدادية بين حكوميةوخاصة وتجريبية موزعة على 16 محافظة بتمويل من
الأممالمتحدة.
والهدف الرئيس من
المشروع يتمثل فى تقليل الفجوة الرقمية ودمج معاملتكنولوجيا المعلومات
والاتصالات داخل النظام التعليمى، ومن
محاورهالأساسية.
تحديث طرق تدريس المقررات الكترونياً وعرضها بالصوت
والصورة والحركة وما إلىذلك؛ ليتفاعل معها الطالب بجميع حواسه ويتأثر بها مع
إنشاء معامل افتراضية بالمدرسةتحاكى عمل الأجهزة العلمية حيث يمكن للطالب
اجراء التجربة الافتراضية باستخدامالحاسب الآلي، والاستفادة من ذكاء الطلاب
وتنمية إبداعاتهم التقنية وتدريبهم علىمجموعة من المهارات التى تساعدهم على
توفير فرص أفضل فى الحياة، الاهتمام بتزويدالمدرسين ببرامج تدريبية فى وسائل
التعليم الإلكتروني بما فيها تحويل المقررات إلىمقررات إلكترونية مع
الاستعانة بأساليب الشرح الحديثة باستخدام أجهزة
التكنولوجياالمتاحة.
تجدر الإشارة إلى
دور مسئولي الإدارة بالمنظومة وما يتطلبه من تقديم كافةالأنشطة والمهام
الإدارية والمحاسبية تكنولوجيا عن طريق برامج إدراة وتخزين ومعالجةالبيانات
والمعلومات ومشابه ذلك.
ويمكن لأولياء
الأمور متابعة مستوى أبنائهممن حيث مستواهم التحصيل والمواظبة على الحضور
والتعرف على درجاتهم وجداولالامتحانات وكذا الشهادات المدرسية من خلال
استخدام كلمة مرور خاصة (Password ) يتسلمها ولى أمر الطالب من
المدرسة فى سريةتامة.
وإذانظرنا
إلى المخصصات المالية لمجال التعليم فقد زادت بشكل نسبى صحيح أن هناك
زيادةمطردة فى ميزانية التعليم تجاوزت العام الحالى 26 مليار جنيه .. إلا أن
هذهالتخصصات لا تزال دون طموحنا لتطوير التعليم على أرض الوطن، وتبدو معضلة
الفارق بينضخامة طموحاتنا ومحدودية مواردنا من المقارنة بين مايخصص للتعليم
فى الموازنةالعامة وماتوجهه لدعم السلع الغذائية والمواد البترولية والذى
تجاوزالعام الحالى 41مليار جنيه.
صحيح أننا حققنا الكثير
منذ الثمانينيات، فقد ارتفع عدد المدارس من 15 ألفاًإلى 39 ألف مدرسة، وزاد
عدد طلاب التعليم قبل الجامعى من 8 إلى نحو 18 مليون طالبوطالبة ... وبلغت
نسبة الالتحاق بالتعليم الاساسى 99% وانخفضت نسبة الأمية من (2%) إلى
(28.6%) والعمل على خفضها إلى 10% فى غضون أربعة سنوات، وكان لدينا فى
مطلعالثمانينات مائتا كلية ومعهداً، ارتفع عددها اليوم لأكثر من خمسمائة،
وزاد عددالدارسين من 700 ألف إلى
مايزيد على المليونين
من الطلبة والطالبات ،وارتفع عدد أعضاء هيئات التدريس خلال السنوات العشر
الأخيرة وحدها من 39 ألفاً مايتجاوز 70 ألفاً، وزادت موازنة التعليم العالى
خلال ذات الفترة من ملياري جنيهلأكثر من ( مليارات جنيه، نعم .. لقد حققنا
إنجازات عديدة خلال السنوات الماضية .. إلا أنها تظل دون تطلعاتنا
وطموحاتنا .. ولا يزال أمامنا الكثير لتطوير التعليمبمختلف
مراحله.
ويدخل ضمن أولويات مصر الملحة، إصلاح الجامعات المصرية
على نحو شامل يمكنهامن تخريج أجيال جديدة من الخريجين أكثر معرفة بتخصصها
وأكثر قدرة على مواجهة تحدياتالمستقبل، تحسن استخدام عقولها وتملك قدرة
الإبداع وتلبى حاجات سوق متطورة للعمل؛وترقى بمستويات تعليمها إلى حد ينافس
خريجى الجامعات الاجنبية فى الخارج كما كانالحال.
أنيهبط
مستوى خريجي الجامعات المصرية إلى حد الخطأ فى قواعد التهجي والإملاء،
وعدمالإتقان لأية لغة أجنبية وضعف المهارات العملية وافتقاد القدرة على
القياس والتجريبوالمقارنة لأننا لم نعلمهم كيف يفكرون وكيف يستخدمون عقولهم،
بعد أن تحولت جامعتناالكثيفة إلى مدارس للاستظهار والحفظ، ولم تعد تستطيع
منافسة أى من الجامعاتالأجنبية، بل خرجت جميعها من قوائم الترتيب العالمي
لمكانة الجامعات الأكثر تميزاًفى العالم.
ولا تكمن مشكلة
الجامعات المصرية فى ضخامة أعداد طلابها قياسا بعدد الجامعاتوعدد أعضاء
هيئات التدريس الحكومية مليون و 300 ألف طالب يوزعون على 15 جامعةحكومية و9
جامعات خاصة بمعدل أستاذ لكل 52 طالبا فى الجامعات، 49 طالبا لكل أستاذفى
الجامعات الخاصة أو فى موازناتها المتواضعة برغم الانفاق المتزايد فى كل
عام،التى تعكس ضعف رواتب أعضاء هيئات التدريس وفقر المكتبات والمعامل وضعف
البحوثالعلمية، وعدم تجديد المنشآت وصيانتها، (6500) جنيه متوسط الإنفاق على
طالب الكلياتالعملية و (3500) للكليات النظرية، أو فى ضعف علاقة الطلاب
بأساتذتهم نتيجة تزايدأعداد الطلاب وزحام الأمكنة وكثرة مشاغل الأستاذ
الجامعى الذى غالباً مايكون عضواًفى هيئة تدريس أكثر من جامعة جريا وراء
تحسين دخله، ولكنها تكمن أيضا فى ضعف قدرةالجامعات على الإسهام فى البحث
العلمى لغياب الامكانات وانقطاع الصلة بين مراكزالإنتاج ومراكز البحث
العلمي، وإهمال رعاية الباحثين إلى حد أن أصبحت الدراساتالعليا والرسائل
العلمية مجرد أدوات للترقية لا تخدم أيا من أهداف تقدم المجتمع علىطريق
البحث والإبتكار.
وبرغم ضخامة أعداد طلاب الجامعات المصرية إلاأن
نسبة عدد خريجى الجامعات والمعاهد العليا قياساً بمن يماثلونهم فى السن
العمريةلاتزال الأضعف حتى بين الجامعات العربية التى ترتفع فيها نسبة
الخريجين إلى مايقربمن 50 فى المائة من أقرانهم فى نفس السن العمرية بينما
لاتزال النسبة فى مصر دون 30فى المائة فى زمن أصبح فيه معيار كفاءة قوة
العمل فى أى بلد متقدم زيادة نسبةالمتخصصين الحاصلين على شهادات علمية إلى
حدود 70 فى المائة من قوة العمل ! .. وثمةشهادات وتقارير عديدة كتبها أساتذة
وباحثون جامعيون، توصف بدقة بالغة وتحكىبالأرقام والوقائع والأدلة شواهد
عديدة على تدهور التعليم الجامعي في مصر إلى حدوصل إلى تزييف وسرقة الرسائل
العلمية وانشغال هيئات التدريس بصراعات ترقى إلى الحربالأهلية من أجل
الترقية واحتكار الكتاب الجامعى والسعى إلى الحصول على اعاراتالخارج الأمر
الذى أدى إلى هبوط القيم الجامعية وانقراض السطوة الأدبية
لأستاذالجامعة.
وقد يختلف وضع
الجامعات الخاصة بعض الشئ عن وضع الجامعات الحكومية؛ لوجودتحسن فى نسبة
الأساتذة إلى مجموع الطلاب وتوافر اكانات أكبر فى المعامل
والحاسباتالإلكترونية، ولكن أيا من جامعاتنا الخاصة أو الحكومية على حد سواء
لا يستطيع أنيصمد لمعايير الجودة العالمية للتعليم الجامعى ، الأمر الذى فرض
ضرورة وجود هيئةمحايدة تتابع مستويات الجودة فى كل مؤسسات التعليم العالى فى
مصر قياسا بمعاييرعالمية شفافة.
وقد تكون نقطة
البدء الصحيح فى تطوير شامل لنظم ومؤسسات التعليم الجامعى فىمصر ـ كما يرى
وزير التعليم العالى ـ التفكير فى إنشاء قانون جديدة يعالج أوجهالقصور
الراهنة ويخطط لمستقبل منظومة التعليم الجامعى على امتداد العقود
الثلاثةالمقبلة بما يحقق المزيد من استقلال الجامعات ويربط بين حقوق واجبات
اعضاء هيئاتالتدريس ويرفع دخولهم؛ ليتفرغوا لعملهم داخل كياناتهم ويعزز
إمكانيات الجامعات علىتطوير قدراتها بما يمكنها من المنافسة على المستوى
العالمى مع جامعات الخارج بحيثيصبح التعليم العالى فى مصر امتداد لمنظومة
التعليم العالى فى العالم المتقدم،ويخضع لمراقبة هيئات علمية محايدة تقيس
جودته وتعتمدها فى شهادات ذات مصداقيةعالمية توثق كفاءة التعليم وقدرته فى
كل كليةومعهد.
كمايتحتم
على القانون الجديد أن يوفر الضمانات التى تكفل لكل جامعة قدرة إمكاناتها
منداخلها على نحو مستمر تتمتع فيه كل جامعة بحريتها الأكاديمية والإدارية
وحقها فىإنشاء لوائحها وتطوير برامجها الدراسية ونظمها التعليمية دون الرجوع
إلى وزيرالتعليم العالى الذى لا يزال له وحده حق الموافقة على طلب الجامعة
تغيير ساعة واحدةمن مقرراتها الدراسية بما يكفل لكل جامعة حق الحفاظ على
شخصيتها؛ كى لا تكونالجامعات نسخا مكرره لا تراعى فروق البيئة أو تنوع
الاختصاص، وبالطبع يسبق ذلك أنيكون لكل جامعة حقها فى إدارة مواردها
الاقتصادية بمرونة وكفاءة وفق لائحة خاصةتخضعها الجامعة لنفسها فى إطار
قواعد عامة ينص عليها تشريعموحد.
إنمشروع
قانون تطوير التعليم العالى الذى تقدم به وزير الدولة للتعليم العالى
والبحثالعلمى إلى الحكومة المصرية لاقراره خلال الدورة البرلمانية القادمة
هو فى صالحأعضاء هيئة التدريس وضد الحكومة المصرية؛ لأنه يحقق الاستقلالية
الإدارية والماليةللجامعات المصرية ويؤدى إلى نهضة تعليمية شاملة وتحسين
أوضاع أساتذة الجامعاتمالياً .. ومهنيا مشيرا إلى أن هناك سوء فهم للقانون
ولا ينبغى التعجل فى إصدارالاحكام الجزئية عليه .
إن عملية تطوير
التعليم العالى ستقوم على ثلاثركائز أساسية؛ الأولى: تحقيق الميكنة الكاملة
داخل الجامعة وهذا يحتاج إلى إمدادهابشبكة المعلومات؛ لكى تتمكن من خلالها
ربط جميع الكليات ببعضها، ثم ربطها بمجلسالجامعة ثم المجلس الأعلى للجامعات
وأخيراً مجلس الوزراء وهذا كله سيصيب فى النهايةفى صالح عملية توفير
المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
وثانيا: توفير
المكتبات؛ حيث لا يوجد لدينادوريات متوفرة لدعم عملية البحث العلمى وقد
بدأنا فى الاشتراك فى 35 ألف دوريةعالمية أصبحت الآن متاحة فى كليتي الطب
والهندسة وستمتد بعد ذلك إلى باقى الكلياتوأخيرا ووضع خطة إستراتيجية؛
لتدريب أعضاء هيئة التدريس من خلال برنامج طموح؛لإعادة تأهيل أساتذة
الجامعات.
إن الفترة القادمة لابد أن تشهد البحث علىالمواهب
الشابه من أساتذة الجامعة؛ للدفع بها فى المراكز القيادية برئاسة
الأقساموعمداء الكليات، إذا أرادت أية كلية تحديث إحدى المواد وأى إجراء
تطوير بالمنهج أوإتخاذ أحد القرارات كان ذلك يمر بسلسلة كبيرة من الروتين
والبيروقراطية، والحصولعلى العديد من الموافقات من رؤساء الأقسام وعمداء
الكليات ورؤساء الجامعات ثمالمجلس الأعلى ثم الوزير ثم رئيس الحكومة وكان
هذا يطول إلى شهور مما كان يعرقلجهود تطوير التعليم المصري، أما القانون
الجديد فسيختصر كل هذه الإجراءات وسيتخذ كلمجلس أمناء بكل جامعة قرارات تلك
الجامعة.
إن وزارة التعليم العالى قد أنشات الهيئةالقومية
لضمان الجودة والاعتمادات لمراقبة ومتابعة وتقييم الأداء داخل
الجامعاتالمصرية، ونطالب بألا يقتصر دور هذه الهيئة محليا فقط، ولكن يجب
إضفاء صفة العالميةعليها من خلال التعاون مع الهيئات الدولية لمنحها
الاعتمادات التى تساعدها علىالقيام بدورها وتضفى عليها صفة الدولية بما يعزز
المكانة العلمية للجامعاتالمصرية.
إن عملية تطوير
التعليم فى مصر أصبحت مصيرية وحيوية حتى يكون لنا مكانةعالمية، فبعد توقيع
اتفاقية الجات لن تستطيع أية دولة بالعالم منع حرية انتقالالمهنيين بين
الدول، ولابد أن يكون لنا جامعات تمنح شهادات
معتمدةعالمياً.
إن أهم العوائق
الأساسية التي تقف في طريق تطوير التعليم هو ضعف التمويل،والأعداد الكبيرة
للطلاب، وعدم إيمان المجتمع ككل بأهمية البحث العلمي، وعمليةالتطوير تقتضى
تحديث المنظومة بالكامل المناهج والهياكل الإدارية والطلاب وأعضاءهيئة
التدريس، ثم القيام بتقييم ذاتى مستمر؛ لبيان النجاح الذى تحقق وعلاج
السلبياتأولا بأول.
لابد من التأكيد
على أهمية التعليم الإلكتروني خلال الفترة القادمة؛ حتى يجدالطالب كل ما
يحتاجه ويساعده على الموهبةوالابتكار.
وقبل كل ذلك لابد
من زرع فكر أهمية العلم والتعلم بين جميع طوائف الشعبالمصري وأن
هذا
العلم مندوحة ربانية ودعوة محمدية حيث يقول ـ صلى الله
عليه وسلم ـ: "من سلكطريقاً
يلتمسفيه علماً
سهل الله له طريقاً إلى الجنة"، وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
"العالموالمتعلم
شريكان فى الأجر ولا خير فى سائر الناس بعد". ولم يسكت
الشعراء بألسنتهموأقلامهم عن
رفع قيمة العلم والنداء
بجلاله ومهابته يقولأحدهم:
ماأشرقت فى
الكون أى حضارة ألا وكــــانت من ضيــــاءمعلم
ويقولآخر:
العلميرفع بيتاً
لا عمـــــاد لــــــه والجهل يهدم بيت العزوالشرف
وتبقى كلمة
.... إن حياتنا كلها قائمة فى جوهرها على العلم والتعليم ومدىالاستفادة
الفعلية منهما قى مجالات العمل والإنتاج، وسعادة الفرد في مجتمعه أوشقاؤه
ناتج عن ذلك من خلال التقدم العلمى وارتقاء المستوى التعليمى والثقافى
ومدىملائمة ذلك للمتغيرات العامة والشاملة والسريعة داخل المجتمع وحول
العالم كله .... فماذا نستفيد نحن من تعليم يمحو أمية القراءة
والكتابة، ولا يدفع نحو الابتكارواستخدام تكنولوجيا العصرأو الاستفادة
منها؟!!
فنحن إذن لن نستفيد شيئا إذا بدأنا من الصفرفى كل
ما نفعل.. إننا لابد أن نبدأ من حيث انتهى الأخرون إذا كنا نريد اللحاق
بركبالحضارة الانسانية والانتساب إليها
عبارات تصلح لأي
موضوع
* إن الإيمان بالله والثقة فى
النفس والانتماء الصادق للوطن هو الطريق الأوحد والسبيل المضمون لتحقيق كل ما نرجوه
من صلاح وإصلاح لكل أمور حياتنا0
مصداقاً
لقول الشاعر:
النفس والانتماء الصادق للوطن هو الطريق الأوحد والسبيل المضمون لتحقيق كل ما نرجوه
من صلاح وإصلاح لكل أمور حياتنا0
مصداقاً
لقول الشاعر:
إذا الإيمان ضاع فلا أمان00000ولا
دنيا لمن لم يحي دينا
من رضى الحياة بغير دين 0000 فقد
جعل الفناء لها قرين
* إن حب الوطن
والتفانى فى العمل من أجل الارتفاع والسمو به هو الطريق لحياة أفضل ومستقبل أجمل
وعيش أرغد وعز أرفع 0
مصداقا لقول
الشاعر:
وطنى لو شغلت بالخلد عنه********
نازعتنى إليه فى الخلد نفسى
*إن شباب الأمة
هم عزمها القوى وقلبها النابض وأملها الباسم ومستقبلها الواعد من أجل تحقيق أهدافها
المرجوة ونهضتها المنشودة وما تصبو إليه من آمال عريضة0
إن مصر ليس وطنا نعيش فيه بل هو كيان يستقر
فينا
قال الشاعر:
سلاماً شباب النيل فى كل موقف ****** على الدهر يجنى المجد
أو يجلب الفخرا
*إننا عازمون على السير فى
طريق نهضتنا ، ماضون من أجل تحقيق أهدافنا فى أن نحتل المكان الذى يليق بنا تحت
الشمس ولن نتقاعس أو نتخاذل أو نتوانى فى أن نكون فى مقدمة الأمم وفى مصاف دول
العالم المتقدمة ، وسوف نمضى مسلحين بالعلم والإيمان من أجل وطننا
الحبيب0
قال الشاعر:
"تعالوا فقد حانت أمور عظيمة *** فلا كان منا غافل يصم
الدهرا"
* بالعمل الجاد والجهد المبذول
والثقة بالنفس سنجعل الحلم حقيقة و الصعب سهلاً والبعيد قريباً والغائب حاضراً
والمستحيل ممكناً ، جاعلين القرآن دستورنا والرسول(ص) قدوتنا والكتاب والسنة منهجنا
قال تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم
ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم
والتفانى فى العمل من أجل الارتفاع والسمو به هو الطريق لحياة أفضل ومستقبل أجمل
وعيش أرغد وعز أرفع 0
مصداقا لقول
الشاعر:
وطنى لو شغلت بالخلد عنه********
نازعتنى إليه فى الخلد نفسى
*إن شباب الأمة
هم عزمها القوى وقلبها النابض وأملها الباسم ومستقبلها الواعد من أجل تحقيق أهدافها
المرجوة ونهضتها المنشودة وما تصبو إليه من آمال عريضة0
إن مصر ليس وطنا نعيش فيه بل هو كيان يستقر
فينا
قال الشاعر:
سلاماً شباب النيل فى كل موقف ****** على الدهر يجنى المجد
أو يجلب الفخرا
*إننا عازمون على السير فى
طريق نهضتنا ، ماضون من أجل تحقيق أهدافنا فى أن نحتل المكان الذى يليق بنا تحت
الشمس ولن نتقاعس أو نتخاذل أو نتوانى فى أن نكون فى مقدمة الأمم وفى مصاف دول
العالم المتقدمة ، وسوف نمضى مسلحين بالعلم والإيمان من أجل وطننا
الحبيب0
قال الشاعر:
"تعالوا فقد حانت أمور عظيمة *** فلا كان منا غافل يصم
الدهرا"
* بالعمل الجاد والجهد المبذول
والثقة بالنفس سنجعل الحلم حقيقة و الصعب سهلاً والبعيد قريباً والغائب حاضراً
والمستحيل ممكناً ، جاعلين القرآن دستورنا والرسول(ص) قدوتنا والكتاب والسنة منهجنا
قال تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم
ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم
*عبارات عن مصر
ودورها*
ودورها*
العروبة النابض وشريانها المتدفق ، كانت دائماً قائدة لا مقودة آمرة لا مأمورة
دافعة لا مدفوعة حاكمة لا محكومة ، تقول فيسمع كلامها ترى النور بأعينها لا بأعين
الآخرين ، تتنفس برئتها لا بالرئات التى توضع لها ، اختيارها حر ، تأخذ ما تريده
ويناسبها لا ما يفرض عليها ، يبصر العرب بعيونها ويشعرون بقلبها ويبطشون – إن
أرادت- بيدها يفكرون بعقلها ويثقون فى إخلاصها ووفائها حتى صار أمرهم أمرها ،فصدق
شاعر النيل حين قال على لسان مصر:
"أنا إن
قدر الإله مماتى ******* لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى"
فقدر مصر أن تتحمل وتعانى فى سبيل أشقائها العرب وفى سبيل
تجميعهم توحيد كلمتهم ، ولمَ لا؟ ومصر بمثابة الأخ الكبير0
وصدق من قال:
" آه يا
مصر كم تعانين منهم *** والكبير الكبير دوماً يعانى"
* إن ما نصنعه اليوم من أعمال عظيمة وإنجازات ضخمة وأمجاد
متألقة هو امتداد لما صنعه الأجداد بالأمس ولما سيصنعه الأحفاد بالغد ،فلا بد أننصل
الماضى العريق بحاضر مشرق يدانيه عزة ويضاهيه جلالا ويحاكيه رفعة حتى نكون خير خلف
لخير سلف 0
قال تعالى: " كنتم خير أمة أخرجت
للناس" صدق الله العظيم
وقال
الشاعر:
"وبناة الأهرام فى سالف الدهر ***
كفونى الكلام عند التحدى"
محمد حسن ضبعون- مشرف عام
- عدد المساهمات : 78
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
إتحاد الثورات العربية :: الفئة الأولى :: 1 :: ثورة مصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 09, 2011 12:19 pm من طرف أميمة عرفات
» تهنئة للدكتور/ محمد يسرى بلتاجى عقل
الأربعاء يونيو 08, 2011 6:05 pm من طرف أميمة عرفات
» فى ظل هذه الأحداث أقتنى هذا السلاح
الثلاثاء يونيو 07, 2011 2:29 pm من طرف أميمة عرفات
» محمد صلاح الدين عبدالرؤف العدوى
الثلاثاء يونيو 07, 2011 8:30 am من طرف أميمة عرفات
» تعريفات تربوية
الإثنين يونيو 06, 2011 4:25 pm من طرف أميمة عرفات
» المعلم والمدرس - معلومات - مصطلحات
الإثنين مايو 30, 2011 12:53 pm من طرف Admin
» الأنشطة المدرسية
الإثنين مايو 30, 2011 12:43 pm من طرف Admin
» التقويم التربوى
الإثنين مايو 30, 2011 12:39 pm من طرف Admin
» قانون التعلــــــــــــــــــــيم
الإثنين مايو 30, 2011 12:37 pm من طرف Admin